أدار أبي محرك السيارة لينطلق بنا إلى هناك … إلى تلك الجنة التي فقدتها ذات يوم ..إلى ذالك البيت المليء بالنور .. دو السقف العالي و الجدران الملونة برائحة المسك و بابه المفتوحة يزينها حجاب مزخرف , أبعده فأرى جدتي ..ذلك الصدر الحنون فاحضنها …
ندخل فنجد الكثير ..الكثير ..من أطفال يلعبون من نساء يتحدثون ,فتسمع كلن منهن يشكون تارتا يبكون و تارتا يضحكون .. فتنهض جدتي تأتينا بالقهوة , نجتمع كلنا على طاولة لونها بني من خشب قديم … فتحكي لنا ذكريات أيامها السعيدة في هذا البيت و كيف كانوا يصحون من النوم فجرا على صوت الديك ، و كيف يقومون بنشاط ، بعد صلاة الفجر ، بالأعمال المنزلية المعتادة … هذه تحلب البقرة … و هذه تخبز الكسرة …و هذه تحضر الفطور لجدي و أخوالي الذاهبون إلى المزرعة … و هذه تطعم الدجاجات و الطيور الأخرى من بط و ديك رومي …و هذه تجمع البيض من الإسطبل … و هذه تبدأ في إعداد الغذاء … وهذه تنظف و ترتب البيت و خاصة بيت الضيوف …و هذه تذهب للبستان لقطف الخضر الطازجة . و يقوم جدي و أخوالي في الصباح الباكر بجمع الكلاب و ربطها في المكان المخصص لها ، لتستريح من ليلة حراسة طويلة.. إلى آخره
يأتي المساء و يطل الليل بنجومه و لا زلنا جالسين غافلين عن الوقت مستمتعين بقصص صارت سوى أساطير في زمننا هذا … حتى يأتي أبي فيحدث ضجيجا بسيارته… فابكي لأبقى معها , لأكمل باقي القصة .. زمن جميل , أيام جميلة , كبرنا و تغير الوضع .. كبرنا فماتت تلك الجنة .. تلك المرأة التي رأيت فيها رمز الصبر والقوة , رمز الحب و الحنان , تلك التي رأيت فيها رجل بيت و حاميه .. امرأة حضنتني في حزني و فرحي .. دعت لي في كل خطواتي حياتي , فكان دعاؤها سترتا حمتني فقالت اللهم اخرج شقاهم إلى نور ما بعده نور …
ذهبت جدتي فغلقت بابه و راح ذاك المسك عن جدرانه و تشقق سقفه فسقط آخر مصباح كان ينيره
ندخل فنجد الكثير ..الكثير ..من أطفال يلعبون من نساء يتحدثون ,فتسمع كلن منهن يشكون تارتا يبكون و تارتا يضحكون .. فتنهض جدتي تأتينا بالقهوة , نجتمع كلنا على طاولة لونها بني من خشب قديم … فتحكي لنا ذكريات أيامها السعيدة في هذا البيت و كيف كانوا يصحون من النوم فجرا على صوت الديك ، و كيف يقومون بنشاط ، بعد صلاة الفجر ، بالأعمال المنزلية المعتادة … هذه تحلب البقرة … و هذه تخبز الكسرة …و هذه تحضر الفطور لجدي و أخوالي الذاهبون إلى المزرعة … و هذه تطعم الدجاجات و الطيور الأخرى من بط و ديك رومي …و هذه تجمع البيض من الإسطبل … و هذه تبدأ في إعداد الغذاء … وهذه تنظف و ترتب البيت و خاصة بيت الضيوف …و هذه تذهب للبستان لقطف الخضر الطازجة . و يقوم جدي و أخوالي في الصباح الباكر بجمع الكلاب و ربطها في المكان المخصص لها ، لتستريح من ليلة حراسة طويلة.. إلى آخره
يأتي المساء و يطل الليل بنجومه و لا زلنا جالسين غافلين عن الوقت مستمتعين بقصص صارت سوى أساطير في زمننا هذا … حتى يأتي أبي فيحدث ضجيجا بسيارته… فابكي لأبقى معها , لأكمل باقي القصة .. زمن جميل , أيام جميلة , كبرنا و تغير الوضع .. كبرنا فماتت تلك الجنة .. تلك المرأة التي رأيت فيها رمز الصبر والقوة , رمز الحب و الحنان , تلك التي رأيت فيها رجل بيت و حاميه .. امرأة حضنتني في حزني و فرحي .. دعت لي في كل خطواتي حياتي , فكان دعاؤها سترتا حمتني فقالت اللهم اخرج شقاهم إلى نور ما بعده نور …
ذهبت جدتي فغلقت بابه و راح ذاك المسك عن جدرانه و تشقق سقفه فسقط آخر مصباح كان ينيره
ما شاء الله قصة جميلة ذكّرتني بجدّتي رحمها الله كانت مثل جدّتك جعلهما الله في جنانه أحسنت عزيزتي
ردحذف