أم و حِرفة تأليف الطالبة وجدان تمون

كان لإمرة غنية ابنة وحيدة صغيرة انعم الله عليها بموهبة الرّسم وكانت دائما ترسم اسم أمها بمهارة وبامتياز،وكانت الأم دائما تلح على ابنتها في تعلم حرفة الخياطة لعلها تنفعها يوما من الدهر،لكن الفتاة كانت ترفض بحجّة أنهم أغنياء وهي ليست بحاجة لتعلّم شيء فأصرّت الأم حتّى علّمت ابنتها الخياطة، وذات يوم و الأم تنتظر عودة ابنتها من المدرسة حتى جاء خبر اختطاف فلذة كبدها فانهارت الأم وحزنت عليها وبعد مرور سنين طويلة على الحادثة فكانت تبحث فالمدن واحدة بواحدة وهي تحمل صورتها حتّى أصبحت الأم عجوزا وحيدة وقررت اللّجوء لدار العجزة بإحدى تلك المدن،ولما دخلت رحّب بها و أرسل إليها ثوب جميل به اسمها اندهشت الأم و أجهشت بالبكاء وهي تسألهم من الّتي خاطت هذا اللّباس فأجابوها أن امرأة خياطة تعمل هنا وتخيط هذه الثياب لجميع العجزة فكانت الحرفة سببا لتجد الأم العجوز ابنتها بعد فقدانها الأمل فالحرفة ليست فقط سببا لجني المال بل هي تمنحك راحة للبال.